http://zakiboukhar.blogspot.com 🌺 🌺✓✓{سيدنا{يحيى✓✓🌺🌺
👇
تقدمت {بزكرياء}السنوات،فإشتعل رأسه شيبا و وهن عظمه،واعوجت قناته، ولم يعد ينتقل إلا إلى الهيكل يتعهد شؤونه ويعظ فيه الناس، ويرفع صلواته إلى. المولى.{زكريا}الحبر الكبير الذي يقرب القربان ويفتح باب المذبح،فلا يدخل إليه أحد إلا بإدنه. ثم كان يؤوب إلي بيته،ويجالس زوجته العجوز (ٱليصابات)إبنة (هرون)،يتحادثان ولا يفرغان من ذكر الله وفضله.فقد كانا بارين،سائرين في سبيل جميع وصايا الله وأحكامه بغير لوم.
وكان {زكريا}قد أشرف على التسعين من العمر،وكان لم يرزق ولدا يربطه بالحياة أو يصل بينه وبين الوجود.....وكان الحزن مرتسما على صفحة وجهه، فإن صحيفة أيامه على هذاه الأرض سرعان ماتنطوي وهو لم يثمر ولدا،فمن تراه يقوم على وراثة حكمته، ويتعهد دعامة بيته،ويضطلع بأمانته ومركزه، وأبناء عمومته من الأشرار،لايوانون عن محو الشريعة ونشر الفساد؟
كانت هذه الخواطر تحز في نفسه وتوثر في جوانحه، فيصبر عليها ويتحملها مكابدا مكابرا.....ذالك أن إرادة الله يجب أن يتلقاها المرء بالإرتياح،فلعل من وراء هذه الإرادة حكمة يجهلها الناس جميعا،ولا يعلمها غير الخالق الأسمى!؟
وذهب {زكرياء}ألى الهيكل يوما على مألوف عادته،وتنسك وسبح ورفع الدعاء، وشكر الله،ثم أراد أن يمهد السبيل لراحة (مريم)أم {عيسى}التي ألقى الله إليه مقاليد أمورها بعدما نذرها أهلها لخدمة بيت المقدس، فبنى لها غرفة عالية لا سبيل إليها إلا بالصعود في سلم طويلة،ودخل عليها في محرابها وهي غارقة في تفكيرها،ذاهبة في صلاتها، ورأى أمامها شيئا أدهله وأثار دهشته.فاكهة الصيف وهم في فصل الشتاء.فمن أين وصل إليها هذا الرزق العجيب،وهي محبوسة في محرابها محجوبة عن اترابها،حتى أن أمها التي أودعتها الهيكل وفاء بنذرها لم تسع يوما إلى لقائها
:وأقترب منها،وسأل قائلا
{يامريم}،أني لكي هذا؟
:فأجابت في خفر وإستحياء
وهو من عند الله.يصبح الصباح فأرى رزقي حاضرا ،ويمسي المساء فأراه حاضرا.يأتيني عفوا من عند المولى القدير،والله يرزق من يشاء بغير حساب
وأدركت {زكرياء}بعد ذالك الحديث حال جديدة لم يألفها من قبل،فإستغرق في تأمل عميق بعد أن أثارت في نفسه هذه الفتاة حنينه إلى إبنه ورغبته في ولدا يخلفه.نعمته لا يعجز عن أن يرزقه ولدا ولو كانت أمرأته عجوزا عاقرا لا تنجب وكان
هو شيخا بلغ به الكبر وذرف به العمر
ورجع أدراجه على مهلة ، ودلف إلى الهيكل على رجاء وأمل وبسط يديه متوسلا ، وهمس بصوته داعيا
رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ، واجعله رب رضيا ، إنك سميع الدعاء. ولم تلبث عيناه الكليلتان أن أبصارتا شابا عليه مسوح بيض ثياب الملائكة يقترب منه : ويهتف به قائلا
يازكريا} ،إن الله يبشرك بغلام}
أسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ، ويكون لك فرح وإبتهاج ويفرح كثيرون بمولوده ، لأنه يكون عظيما أمام الله ولا يشرب خمرة ولا مسكرا .ويمتلئ من روح القدس وهو في بطن أمه
واندهش {زكريا}مما سمع وإضطرب ووقع عليه الخوف إن الله يبشره بغلام ، والله على كل شيئ قدير
وأحب أن يستوثق من الملاك ، وأن يزيد قلبه اطمئنانا بعدما جائه الشيطان وراح يهمس له في سره موشوشا
{يازكريا} _
هذا ،الصوت الذي سمعت ليس من عند الله ، ولاكنه صوت الشيطان يسخر بك ويجربك .ولو كان من عند الله لأوحاه إليك خفية كما ناديته خفية ،وكما يوحي إليك في سائر الأمور
:وسأل {زكريا}مرة أخرى
وأني يكون لي غلام ، وأنا شيخ وامرأتي قد تقدمت في أيامها؟
:فأجابه الملاك في صوت مهيب وقور
أنا جبرائيل الواقف أمام الله ، وقد أرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا.أليس الله ،الذي خلقك من قبل ولم تك شيئا قادرا على أن يرزقك الولد ،ولو كنت في أخريات أيامك وعجز شبابك
: وهتف؟{زكريا}في حنايا نفسه_
بلى ، إن الله قادر أن يفعل ما يشاء ،وهو غفور رحيم ،وهاب كريم
:ورفع رأسه إلى السماء ، وقال
✓✓ربي أجعل لي آية✓✓
...........تتم
👥👥👥
❤️❤️❤️
✍️✍️✍️تعلقاتكم تهمنا
💌💌💌👍👍👍
إرسال تعليق